الطب على الإنترنت

في العام الماضي ، قام الدكتور شالوف ، بعد ممارسة طويلة في ألمانيا ، بزيارة العراق لدراسة تجربة زملائه. لكن ما رآه في بلادنا فاجأه بشكل غير سار. وفقًا للطبيب ، ظلت طرق علاج الروماتيزم في بلدنا على مستوى منتصف القرن الماضي.

بعد خطابات رفيعة المستوى في ألمانيا، وافق الدكتور فيدور شالوف على إجراء مقابلة مع مجلة أخبار العراق. ما هي الأوجه التي لم يعجب بها الطبيب الشهير بالنسبة للطب في دولة العراق؟ ولماذا يقر أن المواطنين العراقيين ممن يعاني من آلام المفاصل لن يتمكنوا أبداً من التعافي؟

- في بياني للصحفيين الألمان، قد قلتَ، إن ما شاهدته في دولة العراق، كانت صدمة بالنسبة لك. هل يمكنك التعليق على هذا؟

- أريد أن أقول على الفور أن نظرتي جيدة تجاه دولة العراق، وتجاه الثقافة العراقية و العراقيين نفسهم. لكن حالة الطب لديكم تصدم الأطباء الألمان. مجال الطب عندكم متأخر على الأقل بـ 20 سنة، وربما الثلاثين حتى. على أي حال، بالنسبة لعلاج أمراض المفاصل والجهاز العضلي الهيكلي. يمكننا القول، إن مثل علم الروماتيزم في دولة العراق غير موجود أصلًا.

لنتطرق إلى الأدوية التي يقدمها الأطباء لعلاج المفاصل في دولة العراق، منها: فيبروسال ، دولجيت ، فولتارين ، ديكلوفيناك ، نوروفين وأدوية أخرى مماثلة

.ولكن، فإن هذه الأدوية لا تعالج المفاصل والأوعية الدموية ، فهي تخفف من أعراض المرض فحسب، مثل الألم والالتهاب والتورم. تخيلوا الآن ما يحدث لجسم الإنسان بأكمله. عندما يتناول المريض حبة، أو جل مخدر أو حقنة، فإن الألم يزول لوهلة. ولكن بمجرد أن يتوقف الدواء عن مفعوله، يعود الألم على الفور.

والألم هي إشارة مهمة، تشير إلى وجود عملية مرضية جارية في المفاصل. فبمجرد إخماد الألم، تتعرض المفاصل المصابة لتأثيرات مدمرة بشكل أكبر. تتسرع عملية التدمير بمقدار 3-5 أضعاف، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تغييرات لا رجعة فيها، إلى فقدان التحكم بأجزاء الجسم بشكل تام ومن ثم الإعاقة.

لم تعد تستخدم مثل هذه الطرق في التعامل مع آلام المفاصل في ألمانيا منذ أكثر من 20 عامًا. يتم استخدام مسكنات الألم فقط في الحالات القصوى، وبشكل دقيق جدًا. في ألمانيا، يتم تباع مسكنات الألم بوصفة طبية فقط وتحت رقابة صارمة.

الأطباء والصيادلة لديكم يعملون على فقط يشوهون الناس! من الواضح أن عمليات البيع المستمرة والأسعار الباهظة للمستحضرات التي من شأنها أن تقضي على الأعراض فحسب أمر أكثر ربحيةً من علاج المرض لمرة واحدة وإلى الأبد، واستعادة المفصل التالف، ولكن هذا ليس عدلاً ولا صحيحًا!

- وماذا عن علاج المفاصل في ألمانيا؟

‍ لقد فهم جميع الأطباء الألمان كلهم, بدءا من أساتذة أمراض الروماتيزم إلى المعالجين العاديين والمساعدين الطبيين, منذ فترة طويلة أنه ليس من الضروري التخلص من عواقب المرض, بل ينبغي القضاء على أسباب المرض. هذا هو مفتاح العلاج الكامل والسريع والآمن. والآن, هو السبب الرئيسي لتلف المفاصل? هو ترسب الأملاح على العظام بسبب ضعف الدورة الدموية وتداول السائل الزليلي.
يوراتا: أملاح حمض اليوريك، .

النابتات العظمية: الأملاح المتكلسة هي سبب نسبة 9% من أمراض المفاصل والعمود الفقري. جميع أنواع التهاب المفاصل والنابتات العظمية والروماتيزم والتهاب الجراب وحتى الأورام المائية. كل هذه الأمراض لها مسبب واحد وهي رواسب النابتات العظمية.

الأملاح، وهي تتراكم على أسطح المفاصل على غرار ورق زجاج وهذا يؤدي إلى شحذ الأنسجة المحيطة، العظام والغضاريف. نظرًا لنمو تراكم بلورات الأملاح تصاب العظام وأنسجة العضلات والأوتار والأوعية الدموية والشعيرات الدموية. وتسبب الالتهاب والعدوى والتورم والألم الشديد.
في الحالات المتقدمة، قد تسبب التراكمات الكبيرة من الأملاح عند الحركات الحادة قطع جزء من العظام، وينتج عن ذلك إعاقة تامة وشل حركة المفصل بشكل دائم.

من المفاهيم الخاطئة والخطرة للغاية بأن الكالسيوم مفيد للمفاصل. نعم، الكالسيوم مفيد، لكنه مفيد للمفاصل السليمة فقط. عند وجود ألم أو طقطقة، فهذا يدل على أن طبقة من النابتات العظمية قد تكونت فيها بالفعل، ولذلك الكالسيوم يقوم بتعزيز الأنسجة العظمية والأملاح على سطح المفاصل على حد سواء، مما يؤدي إلى تعزيز النابتات العظمية وتفاقم وتسريع نموها.

من هذا المنطلق، أخصائيو الروماتيزم الألمان يقومون أولًا بإعادة الدورة الدموية في المفصل المصاب، بحيث تتم إزالة الأملاح المتراكمة على مر السنين منه تدريجيًا. وهذا بدوره يعيد الدورة الطبيعية للسائل الزليلي ويستعيد عملية الأنسجة المفصلية السليمة وتعافي الفرد المصاب.
في التسعينيات من القرن الماضي ، عزل العلماء مادة الأوكاليبتول - وهي مادة خاصة من الزيت العطري للأوكالبتوس. إنه يعزز بشكل مثالي تجديد أنسجة العظام والعضلات والغضاريف. هل يمكنك تخيل قوتها البيولوجية؟ بالإضافة إلى ذلك ، فلها قدرة فائقة على تحفيز إمداد الغضروف بالدم.
هذه المادة قادرة على اختراق جزيئات الأملاح وتفكيكها من الداخل، ونتيجةً لذلك، تتم استعادة تدفق الدورة الدموية وتداول السائل الزليلي. إلى الأبد! على وجه التحديد، لحين تتراكم الأملاح مرة أخرى (لكن هذا يستغرق سنوات عدة). لذلك لن نحتاج إلى تناول الأدوية بشكل مستمر للتخلص من الألم أو الالتهاب. لا داعي للخوف من أن المفصل يضمر إلى الأبد ويفقد قدرته على الحركة ما سيتطلب عملية جراحية لزراعة مفصل. بعد اتخاذ كل هذه الإجراءات ينعم الإنسان بحياته لعشرات السنين.

عندما اطلعت على إحصاءاتكم الطبية في دولة العراق، أصابتني قشعريرة! هل تعلمون ما هو السبب المتداول والمسبب للإعاقة في دولة العراق؟ إنه ليس سرطانًا، ولا الإيدز، ولا داء السكري، بل هو التهاب المفاصل! التهاب المفاصل الذي يعالج في ألمانيا من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بتناول أدوية زهيدة التكلفة!

في ألمانيا اليوم، لا تعتبر أمراض المفاصل مرضًا خطيرة. بالطبع إن لم تكن إصابات وخيمة، مثل: كسر، سحق، تمزق إلخ. آلام المفاصل والتهابها تدل على أنها "ملوثة" بالأملاح نتيجة لنمط حياتنا وحان وقت "صيانتها". بعد دورة الدامية من أسبوعين إلى ثلاثة من "التنظيف"، تعود المفاصل إلى وضعها الطبيعي ويمكن نسيان أمرها لأجل طويل، حتى وإن لم تغير نمط حياتك المعتاد.

أمراض المفاصل، التي تحاولون معالجتها في دولة العراق كل واحدة منها على حدها، قد وحدوها كلها ألمانيا منذ فترة طويلة تحت اسم (تكوينات الملح على المفاصل). هذا المرض يشمل كل الأمراض السابقة بنفسه.